لطالما كان الإنترنت إحدى الوسائل الترفيهية التي يستخدمها الملايين حول العالم، وربما كان ذلك سببًا كافيًا للجزم بأن الإنترنت هو الاختراع الأكثر أهمية وتأثير في القرن الحالي، ولكن وكما نعلم فلكل شيء نعمة ونقمة، يُمكنك مشاهدة الكثير من المميزات للإنترنت كالتواصل مع الأصدقاء والتعلم والربح وغيرها من المزايا، لكن ما سنعرضه لكم في هذا المقال هو ملخص لقصة حقيقة حدثت قبل أعوام قليلة لكن مازال يتردد صداها حتى يومنا هذا، وهي قصة عميل أمريكي في الاستخبارات الأمريكية وتحديدًا NSA وكالة الأمن القومي الأمريكية والذي نجح في إفشاء الكثير من أسرار الوكالة.
- لن أروي لكم الكثير عن حياته فهذا المقال ليس لرواية سيرته الذاتية وإنما للتعرف على الأهم من ذلك وهو ما قام سنودن بكشفه وتسريبه من عمله مع وكالة الاستخبارات الأمريكية ووكالة الأمن الوطني الأمريكي، فبعدما رأي كيف يتم التجسس على حياة الأشخاص واقتحام خصوصياتهم بطريقة غير إنسانية وكذلك ما شاهده من كيفية استهداف أمريكا للأشخاص الذين يُزعم أنهم يمثلون خطرًا على البلاد وكبف تقوم أمريكا باغتيالهم بالطائرات الآلية دون التحقق من هوياتهم أو دون حصولهم على محاكمة عادلة، بحيث أصبحت حياته بمثابة الكابوس الذي قرر القضاء عليه بالكشف عن أسرار الاستخبارات الأمريكية.
شاهد أيضًا: من الذي يتحكم في الإنترنت؟
- ووفقًا لما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية فإن برنامج XKEYSCORE كان يستطيع اختراق الأشخاص داخل الولايات المتحدة وخارجها، وبإمكانك تخيل هذا البرنامج كمحرك بحث مثل جوجل، يضع فيه العميل بعض الكلمات المفتاحية التي يريد أن يبحث عنها ثم يأتي له البرنامج بالبيانات الخاصة بجميع المستخدمين الذين تتوفر عنهم معلومات حول تلك الكلمات كاستخدامها في رسائلهم البريدية أو في الشات وغيره، أيضًا كان البرنامج يستهدف الأحداث التي تبدو غير طبيعية مثل البحث بلغة غريبة عن المنطقة التي يسكن فيها أو البحث عن أماكن حساسة على خرائط جوجل، لكن أخطر شيء كان يُمكن لهذا البرنامج فعله هو الكشف عن الشبكات الافتراضية التي يستخدمها الأشخاص حول العالم لحماية خصوصيتهم وهي برامج VPN والتي تستخدم في التخفي على الإنترنت.
- وما يهم في هذا الفضيحة هل كانت تلك الشركات متواطئة مع NSA وقامت بفتح باب خلفي للوكالة بحيث تحصل على بيانات المستخدمين دون احترام تلك الشركات لخصوصية مستخدميها؟ أم أن تلك الشركات كانت هي الأخرى ضحية للغزو الإلكتروني الذي حدث للإنترنت من قبل وكالة الأمن الوطني الأمريكي؟
- وسواءً كانت الإجابة بنعم أو لا، سيدفعنا هذا إلى السؤال الافتراضي هل أضخم الشركات في عالم التكنولوجيا والإنترنت ما زالت غير قادرة على حماية بيانتها وبيانات مستخدميها؟
شاهد أيضًا: أخطر عمليات الاختراق والقرصنة
- لهذا عليك عزيزي القارئ ألا تكن هذا الشخص الذي يتعامل مع الإنترنت كوسيلة للترفيه والتسلية فقط، يجب عليك أن تأخذ الأمر على محمل الجد، قم بالبحث عن المقالات التقنية التي تبين لك كيف تصل إلى أقصى حد من حماية نفسك على الإنترنت ونحن هنا نحاول أن نقدم بعضًا منها بما يساعد المستخدمين في حماية خصوصيتهم، حيث نقدم مجموعة من الدروس الخاصة في الحماية والأمن على الإنترنت في قسم الحماية على موقعنا، ليس عليك أن تصبح خبيرًا في الأمن المعلوماتي لكن في نفس الوقت ليس عليك أن تكون هذا الشخص الذي لا يعلم شيئًا عن كيفية تأمين نفسه على شبكات الإنترنت.
* يجب عليك مشاهدة تلك المقالات:
- هل يجب أن نخشى الذكاء الاصطناعي؟
- اختراق الحواسيب الغير متصلة بالإنترنت!
من هو إدوارد سنودن Edward Snowden؟
- إدوارد سنودن الشاب الذي لم يكمل تعليمه وقام بتعليم نفسه كل شئ حتى صار واحد من أخطر الهاكرز على الإطلاق، وكيف لا وهو الذي زلزل عرش وكالة الاستخبارات الأمريكية عن طريقة تسريب كم هائل من البيانات التي تصنف على أنها سرية للغاية وفضح بها الانتهاكات الفظعية للخصوصية والتي كانت وما زالت تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على مواطنيها ليس هذا وحسب، بل إنها قامت بالتعدي على خصوصيات الملايين من مواطني الدول الأخرى بحجة مواجهة الإرهاب ومحاولة تأمين العالم!- لن أروي لكم الكثير عن حياته فهذا المقال ليس لرواية سيرته الذاتية وإنما للتعرف على الأهم من ذلك وهو ما قام سنودن بكشفه وتسريبه من عمله مع وكالة الاستخبارات الأمريكية ووكالة الأمن الوطني الأمريكي، فبعدما رأي كيف يتم التجسس على حياة الأشخاص واقتحام خصوصياتهم بطريقة غير إنسانية وكذلك ما شاهده من كيفية استهداف أمريكا للأشخاص الذين يُزعم أنهم يمثلون خطرًا على البلاد وكبف تقوم أمريكا باغتيالهم بالطائرات الآلية دون التحقق من هوياتهم أو دون حصولهم على محاكمة عادلة، بحيث أصبحت حياته بمثابة الكابوس الذي قرر القضاء عليه بالكشف عن أسرار الاستخبارات الأمريكية.
شاهد أيضًا: من الذي يتحكم في الإنترنت؟
برنامج XKEYSCORE
- قام إدوارد سنودن بالكشف عن واحد من أخطر البرامج التي صنعتها وكالات الاستخبارات في أمريكا وهو برنامج XKEYSCORE، هذا البرنامج الذي تستخدمه المخابرات الأمريكية منذ عام 2008م والذي تم فضحه في عام 2013م يعتبر الأسوأ في برامج التجسس فبإمكانه الوصول إلى كل معلوماتك التي نشرتها أو لم تنشرها على الإنترنت، كل ما تتخيله من المعلومات يُمكن أن يجمعوها عنك، رسائلك الإلكترونية، الشات الخاص بك، حساباتك، ويُمكنهم كذلك تشغيل الكاميرا والميكروفون الخاص بجهازك والتسجيل لك دون علمك!- ووفقًا لما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية فإن برنامج XKEYSCORE كان يستطيع اختراق الأشخاص داخل الولايات المتحدة وخارجها، وبإمكانك تخيل هذا البرنامج كمحرك بحث مثل جوجل، يضع فيه العميل بعض الكلمات المفتاحية التي يريد أن يبحث عنها ثم يأتي له البرنامج بالبيانات الخاصة بجميع المستخدمين الذين تتوفر عنهم معلومات حول تلك الكلمات كاستخدامها في رسائلهم البريدية أو في الشات وغيره، أيضًا كان البرنامج يستهدف الأحداث التي تبدو غير طبيعية مثل البحث بلغة غريبة عن المنطقة التي يسكن فيها أو البحث عن أماكن حساسة على خرائط جوجل، لكن أخطر شيء كان يُمكن لهذا البرنامج فعله هو الكشف عن الشبكات الافتراضية التي يستخدمها الأشخاص حول العالم لحماية خصوصيتهم وهي برامج VPN والتي تستخدم في التخفي على الإنترنت.
** إدوارد سنودن يتحدث عن برنامج XKEYSCORE **
برنامج PRISM
- برنامج آخر من البرامج السرطانية التي تفشت في الإنترنت بفضل وكالة الأمن القومي الأمريكي NSA وهو برنامج PRISM، هذا البرنامج لا يقل خطرًا عن سابقه وهو يعمل منذ عام 2007م، هذا البرنامج أتاح لـ NSA القدرة على الدخول المباشر إلى السيرفرات الخاصة بأشهر مزودي الخدمات عبر الإنترنت ومن ضمنها حوجل وياهو ومايكروسوفت وسكايب ويوتيوب، بحيث يستطيع البرنامج الحصول على أي معلومات خاصة بالمستخدمين.- وما يهم في هذا الفضيحة هل كانت تلك الشركات متواطئة مع NSA وقامت بفتح باب خلفي للوكالة بحيث تحصل على بيانات المستخدمين دون احترام تلك الشركات لخصوصية مستخدميها؟ أم أن تلك الشركات كانت هي الأخرى ضحية للغزو الإلكتروني الذي حدث للإنترنت من قبل وكالة الأمن الوطني الأمريكي؟
- وسواءً كانت الإجابة بنعم أو لا، سيدفعنا هذا إلى السؤال الافتراضي هل أضخم الشركات في عالم التكنولوجيا والإنترنت ما زالت غير قادرة على حماية بيانتها وبيانات مستخدميها؟
شاهد أيضًا: أخطر عمليات الاختراق والقرصنة
أهمية الخصوصية على الإنترنت
- نعود إلى بطل الرواية إدوارد سنودن والذي بالرغم من معرفة الكثير من المهتمين بالمجال التقني بأن هناك الكثير من الحقائق التي يغفل عنها مستخدمي الإنترنت والكثير من الأسرار وانتهاك الخصوصيات إلا أن سنودن قدم دلائل مادية واقعية تكشف لنا الوجه الآخر للإنترنت ويدق ناقوس الخطر والتنبيه إلى هؤلاء الغافلين عن حقوقهم في حماية خصوصيتهم ومعلوماتهم من أن يطلع أحد عليها وأولئك الذين ليس لديهم أي مبالاة أو اهتمام بأن يقتحم أحد خصوصيتهم مبررًا "ماذا سيستفيد هؤلاء من اختراقي واقتحام حياتي؟" وهنا يضرب لنا إدوارد سنودن أروع مثال عن مدى قيمة وأهمية الخصوصية للإنسان ولك أن تتخيل معي بأن سنودن والذي كان يحصل على مرتب ضخم ومنزل خاص في جزيرة هاواي ومكانة اجتماعية وأعلى تصريح أمني ووظيفة يحلم بها أي تقني تخيل معي أنه رأي أن كل هذه الامتيازات لا قيمة لها بدون احترام للخصوصية التي هي حق أصيل للإنسان، وبعدما كان عميلًا لأقوى الأجهزة في الولايات المتحدة أصبح مطاردًا هاربًا من بلده ولا يزال حتى هذه اللحظة لاجئًا لدى روسيا!- لهذا عليك عزيزي القارئ ألا تكن هذا الشخص الذي يتعامل مع الإنترنت كوسيلة للترفيه والتسلية فقط، يجب عليك أن تأخذ الأمر على محمل الجد، قم بالبحث عن المقالات التقنية التي تبين لك كيف تصل إلى أقصى حد من حماية نفسك على الإنترنت ونحن هنا نحاول أن نقدم بعضًا منها بما يساعد المستخدمين في حماية خصوصيتهم، حيث نقدم مجموعة من الدروس الخاصة في الحماية والأمن على الإنترنت في قسم الحماية على موقعنا، ليس عليك أن تصبح خبيرًا في الأمن المعلوماتي لكن في نفس الوقت ليس عليك أن تكون هذا الشخص الذي لا يعلم شيئًا عن كيفية تأمين نفسه على شبكات الإنترنت.
* يجب عليك مشاهدة تلك المقالات:
- هل يجب أن نخشى الذكاء الاصطناعي؟
- اختراق الحواسيب الغير متصلة بالإنترنت!