تعتبر تقنية التورنت من أكثر التقنيات المحبوبة والمكروهة في نفس الوقت، فهي محبوبة بالنسبة للمستخدمين الذين يعتمدون عليها في مشاركة المحتوى على الإنترنت بشكل أسهل وأسرع، وفي نفس الوقت فإنها من التقنيات المكروهة لدى مالكي المحتوى بكافة أنواعه، حيث تستخدم هذه التقنية في مشاركة المحتوى المدفوع والمحمي بحقوق ملكية بشكل مجاني، وهو ما يسبب خسائر كبيرة لهذه الشركات، سنتعرف في هذا الموضوع على مجموعة من الحيل التي تعتمد عليها أشهر هذه المواقع في البقاء على قيد الحياة، وأشهر هذه الحيل هي استخدام في بي إن، حيث يعتبر استخدام VPN مع التورنت فكرة جيدة تساعد على تفادي تعقب المستخدمين وإلغاء حجب المواقع والكثير من الأمور الأخرى.
- التورنت هو عبارة عن اعتماد مستخدمي شبكة الإنترنت على أنفسهم في مشاركة المحتوى، لنفرض أن لديك ملف تريد رفعه على الإنترنت ومشاركته مع الغير، الطريقة العادية هي الاعتماد على أحد مواقع رفع الملفات والتي تستخدمها في استضافة الملف على خوادمها، لكن عيب هذه الطريقة أن الملف قد يتم حذفه وإزالته في أي وقت، كما أن هذه كثير من هذه المواقع تعمل من أجل الربح فستطلب من المستخدمين شراء عضويات مدفوعة أو تغمرهم بسيل من الإعلانات.
- على العكس من ذلك خدمة التورنت، هنا بدلًا من الاعتماد على موقع لرفع الملفات، سيعتمد المستخدمون على أنفسهم عبر تقنية النظير للنظير Per-2-Peer، من خلال هذه التقنية يقوم المستخدمون بمشاركة الملفات مع بعضهم بدون حاجة لوجود خادم مستضيف، فمثلًا إذا كان لدينا ملف وعشرة أشخاص، كل شخص يحمل 1/10 من هذا الملف، فهو يقوم بالسماح للأعضاء بتحميل الجزء الخاص به من الملف، وفي نفس الوقت يقوم بتحميل الأجزاء الباقية التي يمتلكونها من الملف، ويمكن تحميل التورنت للآيفون والأندرويد والكمبيوتر بسهولة.
- هذه العوامل أدات إلى حرب مُستعرة ضد هذه المواقع، حيث شنّت بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة حربًا على هذه المواقع وأصحابها، فبدأت بحظرها وتعقب من يشارك المحتوى عليها، وتقديم طلبات إزالة نتائجها من محركات البحث، وتطورت إلى حظر هذه المواقع بالكامل في بعض الدول وعدم عرض نتائجها في محركات البحث، ووصلت إلى القبض على أصحاب هذه المواقع ومحاكمتهم.
- فيسعى أصحاب هذه المواقع للبحث عن أماكن مثل هذه لممارسة نشاطهم بدون إزعاج، كما حاول أصحاب أشهر موقع تورنت على الإنترنت وهو موقع The Pirate Bay شراء جزيرة من بريطانيا لتكون مقر لموقعهم تكون فيه قرصنة المحتوى شيئًا لا يعتبر مخالفًا للقانون.
ما هو التورنت Torrent؟
- تعتبر تقنية التورنت واحدة من أكثر التقنيات التي شكلت الإنترنت الذي نعرفه اليوم، وبالرغم من أن هذه التقنية تحارب بشكل كبير في الكثير من الدول بسبب استخدامها بشكل غير قانوني، إلا أن ذلك لا يعني أن هذه الخدمة لا تستخدم إلا في مثل هذه الأعمال، فهي كغيرها من الخدمات التي يمكن استخدامها في القيام بأعمال قانونية أو غير قانونية، دعونا نتعرف على ذلك بشكل أكثر تفصيلًا.- التورنت هو عبارة عن اعتماد مستخدمي شبكة الإنترنت على أنفسهم في مشاركة المحتوى، لنفرض أن لديك ملف تريد رفعه على الإنترنت ومشاركته مع الغير، الطريقة العادية هي الاعتماد على أحد مواقع رفع الملفات والتي تستخدمها في استضافة الملف على خوادمها، لكن عيب هذه الطريقة أن الملف قد يتم حذفه وإزالته في أي وقت، كما أن هذه كثير من هذه المواقع تعمل من أجل الربح فستطلب من المستخدمين شراء عضويات مدفوعة أو تغمرهم بسيل من الإعلانات.
- على العكس من ذلك خدمة التورنت، هنا بدلًا من الاعتماد على موقع لرفع الملفات، سيعتمد المستخدمون على أنفسهم عبر تقنية النظير للنظير Per-2-Peer، من خلال هذه التقنية يقوم المستخدمون بمشاركة الملفات مع بعضهم بدون حاجة لوجود خادم مستضيف، فمثلًا إذا كان لدينا ملف وعشرة أشخاص، كل شخص يحمل 1/10 من هذا الملف، فهو يقوم بالسماح للأعضاء بتحميل الجزء الخاص به من الملف، وفي نفس الوقت يقوم بتحميل الأجزاء الباقية التي يمتلكونها من الملف، ويمكن تحميل التورنت للآيفون والأندرويد والكمبيوتر بسهولة.
لماذا يتم محاربة التورنت؟
- كما ذكرنا في فقرة سابقة، فإن هذه التقنية مكروهة من قبل الكثير من الجهات، وليست فقط مكروهة بل يتم محاربتها بشتى السُبل، وهذا بسبب الخسائر الفادحة التي تتكبدها شركات المحتوى والتي تقدر بمليارات الدولارات، هذا الأمر يؤثر على اقتصاد دول هذه الشركات لأنها تعتبر أرباح مهدرة أو مفقودة، أضف إلى ذلك الإزعاج المستمر بشأن قضايا حقوق الملكية والتي يرفعها أصحاب الحقوق المسروقة على مواقع التورنت والجهات التي تسمح لها بالانتشار.- هذه العوامل أدات إلى حرب مُستعرة ضد هذه المواقع، حيث شنّت بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة حربًا على هذه المواقع وأصحابها، فبدأت بحظرها وتعقب من يشارك المحتوى عليها، وتقديم طلبات إزالة نتائجها من محركات البحث، وتطورت إلى حظر هذه المواقع بالكامل في بعض الدول وعدم عرض نتائجها في محركات البحث، ووصلت إلى القبض على أصحاب هذه المواقع ومحاكمتهم.
كيف تبقى مواقع التورنت على قيد الحياة؟
- بالرغم من تضييق الخناق المستمر على هذه المواقع، نجحت الكثير منها بالبقاء لسنوات طوال، فمثلًا نجح أحد أشهر مواقع torrent وهو موقع TorrentFreak في البقاء لمدة 15 عامًا، حيث ظهر منذ عام 2003م ولا يزال موجودًا حتى الآن، دعونا نتعرف على أبرز الأسباب التي أدت لذلك.1- التحايل على العقوبات
- كما ذكرنا في فقرة سابقة فإن من ضمن الأساليب المستخدمة لمحاربة مثل هذه المواقع هو حظر ظهور نتائجها من محركات البحث وخصوصًا المحرك الأشهر جوجل، لذلك تلجأ هذه المواقع إلى تغيير عناوينها الإلكترونية مثل تغيير الامتداد الخاص بها وتحويل الرابط القديم إلى الجديد، هذه الحيلة تفيد في التغلب على عدم ظهور الموقع في المحرك، وتساعد أيضًا في إلغاء حظر الموقع الكامل في بعض الدول، وقد تعمل بعض المواقع بأكثر من امتداد حتى تصعب من عملية إغلاق الموقع.2- اختيار مكان العمل
- بينما توجد دول لديها قوانين صارمة في ما يتعلق بحقوق الطبع والنشر والملكية الفكرية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، توجد دول أخرى متساهلة بشكل كبير في ذلك، وتأتي سويسرا على رأس هذه الدول، حيث تعتبر سويسرا جنة لقراصنة الإنترنت وذلك بسبب تساهلها الكبير في ملاحقة قراصنة المحتوى، وهذا أدى إلى مشاكل كبرى لسويسرا مع الكثير من الدول.- فيسعى أصحاب هذه المواقع للبحث عن أماكن مثل هذه لممارسة نشاطهم بدون إزعاج، كما حاول أصحاب أشهر موقع تورنت على الإنترنت وهو موقع The Pirate Bay شراء جزيرة من بريطانيا لتكون مقر لموقعهم تكون فيه قرصنة المحتوى شيئًا لا يعتبر مخالفًا للقانون.