إذا كنت على وشك شراء كمبيوتر جديد، أو تريد ترقية المعالج الموجود في حاسوبك، فيجب عليك متابعة هذا المقال بشكل متأني لتعرف كل شيء عن المعالجات CPU، وما هي الخصائص التي على أساسها يمكنك اختيار أفضل معالج مناسب لاحتياجاتك. سنتعرف في مقال اليوم على مفهوم الأنوية Cores وأهميتها، بالإضافة إلى سرعة المعالج وكيفية فهمها بشكل صحيح بعيدًا عن الخطأ في التفرقة بين عدد الجيجاهرتز والسرعة الحقيقية، كم سنشرح بطريقة مبسطة أهم المعلومات التي يجب أن تبحث عنها عند إقبالك على اختيار معالج لحاسوبك، وسيساعدك هذا الموضوع على معرفة الفرق بين Intel و AMD وكيفية اختيار النوع الأفضل.
- وبالتالي إذا كان لدينا معالج يحتوي على 4 أنوية، فيمكن القيام بأربع عمليات بشكل متزامن بدلًا من عملية واحدة، ونفس الأمر كلما زاد عدد الأنوية، فيمكن القول أن النواة الواحدة بمثابة معالج إضافي، وبالرغم من أن هناك برامج الكمبيوتر لا تدعم هذه التقنية، إلا أن الغالب أنه كلما زاد عدد أنوية المعالج كلما كان أفضل.
- فيمكن تشبيه الأنوية بالعمال، التي يمكنها القيام بعمل مهمتين مختلفتين في آنٍ واحد عبر تقنية التوازي، وفي العموم تعتبر تقنية Hyperthreading من التقنيات الهامة للغاية لأنها تساعد على أداء أقوى للمعالج، فهي بمثابة أنوية وهمية إضافية تساعد على إتمام أسرع لمعالجة المعلومات.
- لنفرض أن لدينا معالج بسرعة 3.0 GHz يستطيع القيام بعدد 2 مليون عملية في دورة العمل الواحدة، ومعالج آخر بسرعة 4.0 GHz يستطيع القيام بعدد 1 مليون عملية في دورة العمل الواحدة، فأيهما أفضل؟ بالطبع معالج 3.0 GHz أفضل بالرغم من أن سرعته الظاهرة أقل، لكنه من حيث الأداء يكون أفضل من معالجات سرعتها الظاهرية أعلى منه.
- هذه الذاكرة توجد داخل المعالج وتكون مساحتها صغيرة تقاس بالمجيابايت، يتم تخزين أكثر المعلومات التي تستخدمها على الحاسوب في هذه الذاكرة، بحيث لا يضطر المعالج للذهاب إلى الرام للحصول عليها، بل يحصل عليها مباشرةً من الذاكرة الخاصة به، وهذا يعطي سرعة أكبر للبروسيسور في معالجة البيانات.
** الخاتمة **
- طرحنا في مقال اليوم أهم خصائص المعالج التي يجب عليك البحث عنها جيدًا عند اختيار البروسيسور المناسب لحاسوبك أو لاحتياجاتك من حيث الاستخدام. يمكنكم مراجعة المقال التالي لمعرفة أسعار البروسيسور في مصر ومواصفاتها. وأخيرًا يمكننا تلخيص ما سبق في النقاط التالية:
- إن شاء الله هناك تكملة لهذا المقال، حيث سنتعرف في الموضوع القادم على كيفية قراءة أسماء معالجات إنتل وفهم معناها بشكل بسيط للغاية، بحيث ستتمكن من معرفة ما يشير إليه هذا الاسم i7-8700K على سبيل المثال. وفي المقال التالي إن شاء الله سنتعرف على شرح معالجات AMD ومعرفة كيفية قراءة أسمائها والمقارنة بينها. لا تنسوا متابعتنا.
ما هو المعالج CPU؟
- المعالِج أو وحدة المعالجة المركزية Central Processor Unit هي عبارة عن عقل الحاسوب الذي يقوم بتنفيذ كافة الأوامر التي يقوم بها المستخدم، عبر تفسير هذه الأوامر ثم معالجة البيانات عبر إجراء سلسة ضخمة من العمليات الحسابية في ثوان معدودة، فإذا نظرت كشخص إلى صورة معينة "بيانات" يقوم عقلك بتحليل هذه الصورة "معالجة" ويستنبط منها الكثير من المعلومات "تفسير" قبل أن يقوم بحفظ هذه المعلومات في ذاكرتك "تخزين"، وهي نفس العمليات التي يقوم بها معالج الكمبيوتر، مع الفارق الشاسع بين قدرة العقل البشري وشرائح الحواسيب.أهم خصائص المعالج التي يجب معرفتها
- تعرفنا بشكل سريع على مفهوم وطبيعة عمل هذه القطعة الهامة داخل الحاسوب، ولكن ماذا عن الأدوات والإمكانيات التي يمكن أن تتوفر بها؟ مثل أي قطعة إلكترونية فإن المعالج يحتوي على مجموعة تقنيات وخصائص تساعد على أداء أفضل وأقوى للحاسوب، كما تساهم في اختيار نوع معالج معين على نوع آخر، لذلك سنتعرف معكم على أهم هذه الخصائص والتي يجب الانتباه إليها جيدًا لكي تتمكن جيدًا من اختيار المعالج المناسب لجهازك.1- عدد أنوية المعالج Processor Cores
- تعتبر الأنوية من أهم الخصائص التي تميز معالج عن آخر، ولكي نفهم هذه الخاصية ببساطة يجب أن نعلم أن المعالج لا يمكنه القيام بأكثر من عملية حسابية في أنٍ واحد، نظرًا لأننا نعتمد على نظام العد الثنائي 0-1 وبالتالي فهذا يؤدي إلى بطء معالجة البيانات، لذلك تم اللجوء إلى فكرة الأنوية وهي عبارة عن تقسيم المعالج الواحد إلى عدة أجزاء ويسمى Multi-Core CPU أو معالج متعدد الأنوية.- وبالتالي إذا كان لدينا معالج يحتوي على 4 أنوية، فيمكن القيام بأربع عمليات بشكل متزامن بدلًا من عملية واحدة، ونفس الأمر كلما زاد عدد الأنوية، فيمكن القول أن النواة الواحدة بمثابة معالج إضافي، وبالرغم من أن هناك برامج الكمبيوتر لا تدعم هذه التقنية، إلا أن الغالب أنه كلما زاد عدد أنوية المعالج كلما كان أفضل.
2- عدد مسارات المعالج Processor Threads
- تقوم فكرة تقنية التوازي Hyperthreading على قدرة الأنوية على القيام بشيئين مختلفين في نفس الوقت، وقد يختلط مصطلحي الأنوية والمسارات على الكثيرين، ولكن يمكن توضيح ذلك بشكل بسيط.. الأنوية تمكن المعالج من القيام بعدة عمليات في آنٍ واحد بدلًا من عملية واحدة، والمسارات تمكن الأنوية من العمل على شيئين مختلفين في وقتٍ واحد.- فيمكن تشبيه الأنوية بالعمال، التي يمكنها القيام بعمل مهمتين مختلفتين في آنٍ واحد عبر تقنية التوازي، وفي العموم تعتبر تقنية Hyperthreading من التقنيات الهامة للغاية لأنها تساعد على أداء أقوى للمعالج، فهي بمثابة أنوية وهمية إضافية تساعد على إتمام أسرع لمعالجة المعلومات.
3- سرعة المعالج Frequency
- هذه أيضًا من المصطلحات التي يخطئ في فهمها الكثير، تردد المعالج أو ما يطلق عليه تربو Turbo كما في معالجات إنتل يعبر عن سرعة إكمال دورة عمل واحدة وهي تسمى Intructions Per Clock، هذه السرعة تقاس بالهرتز Hertz وبوحدة الجيجا GHz، وغالبًا كلما زادت سرعة المعالج كان ذلك أفضل، لكن هذا ليس صحيحًا في جميع الحالات.- لنفرض أن لدينا معالج بسرعة 3.0 GHz يستطيع القيام بعدد 2 مليون عملية في دورة العمل الواحدة، ومعالج آخر بسرعة 4.0 GHz يستطيع القيام بعدد 1 مليون عملية في دورة العمل الواحدة، فأيهما أفضل؟ بالطبع معالج 3.0 GHz أفضل بالرغم من أن سرعته الظاهرة أقل، لكنه من حيث الأداء يكون أفضل من معالجات سرعتها الظاهرية أعلى منه.
4- ذاكرة المعالج المخبأة Processor Cache
- هناك نوعان من البيانات المخزنة على الحاسوب، البيانات الدائمة وهي التي تكون مخزنة على "الأقراص الصلبة"، والبيانات المؤقتة والتي يتم تخزينها في الذاكرة العشوائية RAM والتي تحذف بمجرد إغلاق الحاسوب. بالنسبة للمعالج هناك نوع ثالث خاص به يسمى بالكاش أو الذاكرة المخبأة.- هذه الذاكرة توجد داخل المعالج وتكون مساحتها صغيرة تقاس بالمجيابايت، يتم تخزين أكثر المعلومات التي تستخدمها على الحاسوب في هذه الذاكرة، بحيث لا يضطر المعالج للذهاب إلى الرام للحصول عليها، بل يحصل عليها مباشرةً من الذاكرة الخاصة به، وهذا يعطي سرعة أكبر للبروسيسور في معالجة البيانات.
خصائص هامة أخرى للمعالج
- هناك بعض الخصائص المهمة أيضًا والتي يجب عليك مراجعتها قبل اختيار المعالج الذي ستقوم بشرائه، لكنها ليست بأهمية العناصر السابقة، لذلك سنتحدث عنها بشكل مختصر .* نظام تبريد المعالج Cooling
- طاقة التصميم الحرارية أو ما يُعرف بـ TDP أيضًا من الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار، فوظيفة هذا النظام هو تشتيت الحرارة المولدة من البروسيسور، وكلما انخفض معدل TDP كلما كان ذلك أفضل، لأن ذلك يشير إلى انخفاض الطاقة المولدة من المعالج وبالتالي سهولة تبريده وضمان عمله الدائم ضمن مستويات الحرارة المقبولة.* 32-Bit أو 64-Bit
- طبعًا ليس هناك حاجة إلى تفنيد أن معالجات 64-Bit أفضل بكثير من 32-Bit، حيث تدعم هذه المعالجات أي عدد من الأنوية بالإضافة إلى أي حجم من الرام، ويمكنك تشغيل أنظمة التشغيل عليها سواءً 32 أو 64 بت بسهولة، أما معالج 32 بت فلا يدعم سوى أنظمة التشغيل 32 بت وأكبر مساحة يدعمها من الرام هي 4 جيجا بايت. فعليك أن تتأكد من اختيارك للنسخة 64 بت.* توافق المعالج مع الماذربورد Motherboard
- إذا كنت ستقوم بترقية المعالج الموجود في حاسوبك، فيجب أولًا أن تتأكد من أن اللوحة الأم تدعم البروسيسور الذي اخترته وأنه متوافق مع السوكيت Socket، يمكنك البحث عن نوع لوحة التحكم أو نوع الجهاز على جوجل، أو استخدام أداة لمعرفة هذه المعلومة مثل برنامج Speccy أو CPU-Z أو أي برنامج آخر.* البطاقات الرسومية المدمجة Integrated GPU
- دائمًا ما يحمل المعالج كارت شاشة داخلي يكون مسئول عن عملية معالجة الجرافيك، وهذه القطعة مهمة جدًا خاصةً إذا كنت لا تنوي شراء كارت شاشة خارجي، وكلما زادت كفاءة وقدرة هذه القطعة كلما كان ذلك أفضل. وتتفوق معالجات أي إم دي AMD على معالجات إنتل Intel في هذه النقطة.* كسر سرعة المعالج Overclocking
- تحدثنا عن مفهوم سرعة المعالج في نقطة سابقة، ولكن ليس جميع المعالجات تعمل بالطاقة القصوى التي تدعمها، وهنا يأتي دور عملية "كسر السرعة" حيث يتم تجاوز نظام الحماية في البروسيسور للحصول على الطاقة القصوى التي يمكنه العمل بها، ليست جميع المعالجات تدعم هذه التقنية، فإذا كنت تريد الاستفادة منها فاحرص على وجودها في القطعة التي ستشتريها.** الخاتمة **
- طرحنا في مقال اليوم أهم خصائص المعالج التي يجب عليك البحث عنها جيدًا عند اختيار البروسيسور المناسب لحاسوبك أو لاحتياجاتك من حيث الاستخدام. يمكنكم مراجعة المقال التالي لمعرفة أسعار البروسيسور في مصر ومواصفاتها. وأخيرًا يمكننا تلخيص ما سبق في النقاط التالية:
- الأنوية Cores: كلما زاد عدد الأنوية كلما كان ذلك أفضل
- الكاش Cache: كلما كانت ذاكرة الكاش أكبر كان ذلك أفضل
- 32-Bit أو 64-Bit: المعالجات المبنية على 64-Bit أفضل بالتأكيد
- كسر السرعة Overclocking: ليس ضروريًا، لكن وجوده يعتبر ميزة
- كارت الشاشة المدمج GPU: كلما كان أداءه أقوى كان ذلك أفضل
- التوازي Hyperthreading: وجود هذه التقنية يجعل أداء المعالج أفضل
- الطاقة TDP: كلما كان معدل TDP أقل كلما كان أفضل لأنه يعني حرارة أقل
- السرعة Frequency: كلما زاد عدد GHz كلما كان أفضل مع زيادة قدرة المعالجة
- إن شاء الله هناك تكملة لهذا المقال، حيث سنتعرف في الموضوع القادم على كيفية قراءة أسماء معالجات إنتل وفهم معناها بشكل بسيط للغاية، بحيث ستتمكن من معرفة ما يشير إليه هذا الاسم i7-8700K على سبيل المثال. وفي المقال التالي إن شاء الله سنتعرف على شرح معالجات AMD ومعرفة كيفية قراءة أسمائها والمقارنة بينها. لا تنسوا متابعتنا.